دماء على السحور.. قابيل وهابيل في سوهاج والسبب كشف حساب
لا تزال قصة قابيل وهابيل منذ فجر التاريخ تتكر من حين لآخر فالقاتل والمقتول من أب واحد وأم واحدة فكيف يقتل الأخ أخاة وقال عنه الله عزوجل " سنشد عضدك بأخيك" فكيف يكون السند للإنسان هو قاتله، دماء بريئة تسيل وسط الزراعات في سواد الليل الدامس بإحدى قرى مركز جرجا في محافظة سوهاج وروح تفيض إلى خالقها بسبب حفنة من النقود.
سنوات قضاها الضحية متغربًا عن بلده في إحدى الدول العربية ليعود إلى بلده ويأمن مستقبله فهو الشاب الذي لا يزال في سن الثلاثين من عمره وبعد أن يحصل على النقود من عمله يرسلها لأخيه الأكبر في البلد ظنًا منه بأنه سيجمع له القرش على القرش فلما لا وهو أخيه الأكبر الذي سيكون له عونًا في هذه الدنيا ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
عاد المجني عليه من السفر إلى بلده ليبدأ في حياة جديدة ويستقر في بلده فلن يقضي عمره مغتربًا فيكفي ما قضاه وجاء الوقت بأن يستقر في بلدته بعد مرور بضعة أيام على عودته من السفر سأل أخيه عن الأموال التي كان يرسلها له أثناء سفره ولكن أخيه أنكر هذه الأموال بسبب صرفها على تعاطيه المخدرات وشراءه توك توك ليعمل عليه.
دقائق من الصمت عاشها الشقيقان بعدما تقابلا سويًا خارج المنزل وطلب المجني عليه من شقيقه بكشف حساب بالأموال التي أرسلها له بعد أن قام بتذكيره في كل مر أرسل له أموالًا، المتهم لا يدري ماذا يفعل ومن أين يأتي بهذه الأموال فقال له بأنه صرفها على نفسه عندها جن جنون المجني عليه وتشاجر مع أخيه الأكبر عندها تدخل الشيطان فكيف يتشاجر معك أخيك الأصغر.
استل المتهم سكينه التي كانت بحوزته في التوك توك وطعن بها شقيقه الأصغر ليتخلص من شجاره معه دموع مليئة بالحذن سالت من أعين المجني عليه أيقتلني أخي من اجل بعض النقود خالطت دموع المجني عليه دماءه التي سالت على الأرض عندها لم يهدأ الشيطان وظل يوسوس للمتهم بأن يتخلص منه كي لا ينفضح أمره ويلقيه وسط الزراعات ولن يعلم أحد بجريمته فانساق المتهم وراء شيطانه وذبح أخيه بدم بارد وألقى بجثته وعاد إلى منزله كأنه لم يفعل شيئًا.